السياحة في اوروبا

للسفر 7 فوائد المناخ لا ينال أيا منها

يُقال إنّ للسفر 7 فوائد، وفي كثير من الأحيان، يكون السفر بهدف السياحة، لكن يبدو أنّ هذا القطاع أيضًا يرتبط بصورة ما بالتغيرات المناخية؛ وله ضرر مباشر على البيئة.

 يُساهم السفر في 8% من إجمالي الانبعاثات الدفيئة العالمية سنويًا، الأمر الذي قاد مجموعة بحثية من الولايات المتحدة لإجراء دراسة حالة على متنزه يلوستون الوطني الذي يقصده السياح من جميع أرجاء العالم، الأمر الذي جعله حالة مثالية للدراسة.

ووجد الباحثون أنّ زيارة المتنزه تضيف ما يزيد عن ميغا طن من الانبعاثات الكربونية للغلاف الجوي.

وقد نشر الباحثون ما توصلوا إليه في دورية «بلوس كلايمت» (PLOS Climate) في 3 أبريل/نيسان 2024.

جذب

متنزه يلوستون الوطني الجميل الواقع على مساحة تقترب من 9 آلاف كيلومتر مربع في الولايات المتحدة، يتمتع بمناظر طبيعية خلابة، ويمتلئ بالأشجار والشجيرات القادرة على امتصاص الغازات الدفيئة من الغلاف الجوي، ومن ثم تخزينها في التربة، ما يخفف من وطأة التغير المناخي.

لكن، ربما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وتتحول هذه المساحة الخضراء إلى مصدر للانبعاثات بدلًا من امتصاصها، وذلك بسبب جذبها للسياح من جميع أنحاء العالم؛ إذ تستقبل سنويًا ما يزيد عن 4 ملايين زائر.

مصدر للانبعاثات

استخدم الباحثون البيانات المتاحة، وقدروا انبعاثات المتنزه خلال عام واحد، ووجدوا أنّ زيارات المتنزه تُضيف ما يزيد عن ميغا طن من انبعاثات الكربون سنويًا، وبمتوسط 479 كيلوغرامًا لكل زائر.

من جانب آخر، وجدوا أنّ النظم البيئية داخل حدود المتنزه قادرة على سحب 1.5 ميغا طن من الكربون من الغلاف الجوي سنويًا.

وتأتي انبعاثات المتنزه من عدة ممارسات؛ إذ يُشكل السفر نصيب الأسد من إجمالي الانبعاثات الناتجة عن السياحة في المتنزه؛ ويمثل 90% من إجمالي الغازات، وهناك 5% من الانبعاثات تنطلق نتيجة انتقال الزوار من مكان إلى آخر داخل المتنزه، ونسبة 4% تنبعث من الإقامة الليلية، بالإضافة إلى 1%، من مناطق داخل المتنزه مثل المتاجر والمطاعم وغيرهم.

ويُشير مؤلفو الدراسة إلى أنّ رحلات الطيران الجوية، تُمثل نحو 72% من إجمالي الانبعاثات.

السياحة قطاع مهم، سواء في اقتصاد البلاد أو الترفيه الاجتماعي، لكن يرى مؤلفو الدراسة أنّ ذلك القطاع يحتاج إلى إدراة تساعد في تعزيز القضايا البيئية، وتحفظ النظم الطبيعية، ما يعود بالإيجاب على الكوكب؛ فمتنزه يلوستون الوطني، هو مجرد دراسة حالة، فما بالك بالمناطق السياحية الأخرى حول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى